غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار
غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار
شنّت طائرة مسيرة إسرائيلية، اليوم الجمعة، غارة على بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان، مستهدفة المنطقة القريبة من ضريح الأمين العام السابق لحزب الله، هاشم صفي الدين.
وفي تصعيد إضافي، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، عصر الخميس، منطقة الهرمل في البقاع شرق لبنان، ما أدى إلى سقوط شهيدين، وفق ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
يأتي هذا التصعيد رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي تم الإعلان عنه في 26 نوفمبر، ونصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية بعد ستين يومًا من الأراضي اللبنانية.
إسرائيل تخل ببنود الاتفاق
ورغم تمديد مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير، لم تلتزم إسرائيل ببنوده، حيث استمرت في عمليات التفجير والتجريف والنسف خلال فترة تواجدها في الجنوب اللبناني.
وأنهى الجيش الإسرائيلي في 18 فبراير عملية انسحابه من مناطق في جنوب لبنان، لكنه أبقى قواته منتشرة في مواقع استراتيجية، ما يزيد من احتمال تجدد الاشتباكات في أي لحظة.
وتحتل القوات الإسرائيلية خمس نقاط في جنوب لبنان، ما يعكس عدم التزامها الكامل بالاتفاق، ويزيد حالة التوتر والتصعيد العسكري على الحدود اللبنانية.
يثير التصعيد الأخير مخاوف من تجدد المواجهات على نطاق أوسع بين إسرائيل وحزب الله، في ظل استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، وتزايدت الضغوط الدولية على الجانبين لضبط النفس ومنع انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة قد تهدد استقرار المنطقة بأكملها.